«الأونروا»: موظفونا يواصلون العمل في غزة وتأشيراتهم تنتهي 29 يناير

«الأونروا»: موظفونا يواصلون العمل في غزة وتأشيراتهم تنتهي 29 يناير
مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، جولييت توما

تواصل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العمل ليلاً ونهاراً لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، بينما توجه الوكالة عقبات غير مسبوقة تهدد استمرار عملياتها، أبرزها قانون أقره الكنيست الإسرائيلي يهدف إلى وقف عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية، وانتهاء تأشيرات الموظفين الدوليين لديها تنتهي في 29 يناير.

وسلطت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، جولييت توما، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، نشر أمس الأربعاء، الضوء على المخاطر التي تواجه العاملين في الوكالة والجهود الدولية لحماية مهمتها الإنسانية، الذين يشعرون بالقلق على وظائفهم، لكنهم يواصلون العمل بإصرار، رغم تأثير العمليات العسكرية على الخدمات الأساسية.

وأوضحت توما أن البرلمان الإسرائيلي أقر مشروعي قانون ضد الوكالة في نهاية أكتوبر الماضي، ومنح مهلة 90 يوماً للتنفيذ، وأن هذا الموعد النهائي يقترب، مؤكدة أن الوكالة لم تتلق أي اتصال من الحكومة الإسرائيلية بشأن خططها لتنفيذ هذا القانون، وأنها ملتزمة في الوقت الحالي بالبقاء وتقديم الخدمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

قلق الموظفين الفلسطينيين

وعن قلق الموظفين الفلسطينيين في الأونروا على وظائفهم، قالت “توما” من مقر الوكالة في القدس الشرقية إن الموظفين يشعرون بقلق بالغ.

وأشارت إلى أن الوكالة توظف حوالي 17 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية، غالبيتهم من المعلمين، بالإضافة إلى العاملين في مجالات الصحة واللوجستيات والنظافة والدعم.

وحول تأشيرات الموظفين الدوليين في الأونروا، قالت توما إن تأشيراتهم تنتهي في 29 يناير، وإن الوكالة ستواصل تقديم طلبات تجديدها، وإن هناك جهوداً متواصلة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وإن الوكالة تلقت تضامناً كبيراً من مختلف مكاتب ووكالات الأمم المتحدة ومكتب الأمين العام والدول الأعضاء.

وأكدت أن المطلوب هو عدم تنفيذ القانون وتمكين الأونروا من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مشيرة إلى استحالة مواصلة العمل الإنساني في غزة بدون الأونروا.

تأثير العنف المتصاعد

وقالت توما، إن الأونروا وصفت ما يحدث في الضفة الغربية بـ"الحرب الصامتة" التي كانت قائمة حتى قبل بدء الحرب في غزة. 


وأكدت أن الضفة الغربية لا تزال تشهد تصاعداً في العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأن الوكالة تقدم خدمات كبيرة في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، بما في ذلك توفير التعليم لـ50 ألف طالب وطالبة في مدارس الأونروا. 

وأشارت إلى أن الأطفال هم أول من يتأثر بالعمليات العسكرية، حيث يُحرمون من التعليم، واختتمت توما حديثها بالتأكيد على ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومعالجة كافة القضايا التي من شأنها أن تعالج أيضاً قضية اللاجئين الفلسطينيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية